قصة لتعليم الأطفال الصيام

قصة لتعليم الأطفال الصيام

كان ياما كان ولايحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام .

في يوم من الأيام كانت هناك أسرة مدللة تعيش في رفاهية كبيرة 

ولكنها كانت تهتم أيضا بأن تعلم أبنائها العادات السليمة والطيبة وأن تنبهم في حالة وقوعهم في أي خطأ ولكن كانت دائما تراعي إستخدام الطرق الرائعة والحديثة في التربية والتي لا تجعل الأطفال ينفرون من الشيء المراد تعليمه أو من التعلم في حد ذاته ، وكانت دائما تنجح هذه الطريقة في تعلم الأطفال .

وذات يوم أرادت الأسرة أن تعلم أطفالها أهمية الصيام وأن تدربهم عليه وخاصة مع وجودهم في الشهر الكريم وإحساس الأسرة بأن الأطفال

 من المهم أن يتعودون على هذا الشيء وأن يعرفون أهمية الصيام وفوائده وكيفية القيام به وتنفيذه دون الإحساس بأي نوع من التعب أو الإجهاد ، وقررت الأسرة أن تقوم بعمل حوار متبادل مع الأطفال لتتحدث معهم وترى مدى قدرتهم وإستجابتهم لهذا الشيء .

وبالفعل إجتمعت الأسرة بالصغار وبدأ الوالدين في التحدث عن الصيام وأهميته وأن الله سبحانه وتعالى وصى به وأنه هناك الكثير من الأطفال في مثل سنهم يصومون ويشعرون بالسعادة الكبيرة ولا يشعرون بأي جوع ،

 وكان الأطفال يستمعون إلى الحديث بنوع من التشويق والرغبة الكبيرة في التجربة للإحساس بأنهم أصبحوا مثل الكبار وأنهم يقومون بالصيام مثلهم ، ولكنهم أيضا كان بداخلهم الكثير من الخوف من الإحساس بالجوع والإمتناع عن الطعام والشراب وتناول الحلويات المحبوبة لهم .

فقرر الوالدين بالبدء مع الأطفال في مرحلة صيام تمهيدية وإذا نجح الأطفال بها سوف يأخذون الكثير من الهدايا والأشياء المحببة لهم ، فكانت فترة الصيام التمهيدية التي حددتها الأسرة هي من آذان الفجر حتى آذان الظهر وكانت دائما تشجع أبنائها كثيرا أثناء هذه الفترة وتحكي معهم القصص والحكايات الممتعة التي تشجعهم وتساعدهم على عدم الإحساس بالجوع وتقرأ معهم القرآن وتعلمهم فائدته وتصلي معهم وبعد صلاة الظهر كانت تقوم بتحضير الأشياء التي يحبها الأطفال لهم لتناولها .

وكان الأطفال في بداية الأمر يعانون من القليل من التعب ولكنه بعد مرور بعض الأيام بدأ الأطفال يعتادون على ذلك وبدأت الأسرة أيضا بالتدريج إلى تزويد الفترة الخاصة بالصيام حتى إستطاعت الأسرة أن تجعل أطفالها يصلون إلى فترة صيام متكاملة حتى أذان المغرب وكان الأطفال يشعرون بالسعادة الكبيرة لنجاحهم في هذا الشيء والأسرة أيضا تشعر بسعادة أكبر لنجاحها في تعويد أطفالها على ذلك .