7 ماي من سنة 1922، في مدريد، يحضر جورج باتاي موت المصارع الشاب مانولو
غارنيرو وقد انغرس قرن الثور في عينه. حدث مثل تأثيرا راسخا في نصوص باتاي،
خاصة في ما يتعلق بدلالة العين عنده، ويظهر جليا في كتابه "حكاية العين"
يصرح باتاي
ضمن هذا الإطار: " كنت تخيلت، منذ ذلك الحين، وبأدق تفاصيله،
مشهد الكنيسة، خصوصا مشهد اقتلاع العين. ومتنبها إلى صلة ما بين المشهد
بحياتي الواقعية، عملت على ربطه بوصف لأحد عروض مصارعة الثيران الشهيرة،
التي شاهدتها بالفعل –ذاكرا الأسماء والتواريخ الحقة، وتردد
ذكرها مرارا في أحد كتب همنغواي- وللوهلة الأولى
غاب عني أي شبه بينها،
ولكني حين رويت تفاصيل موت غرانيرو وقعت في حيرة وتشوش. فاقتلاع العين لم
يكن اختراعا محضا بل هو تحوير لواقعة شهدتها بأم العين وحصلت لرجل من لحم
ودم (إثر الحادث القاتل الوحيد الذي شهدته في حياتي.)"
لكل سؤال أو إضافة، يرجى كتابة تعليقك في الخانة اسفله