======================= هل تعلم من هو ” #الاسطورة” حقا ؟! إنه أسطورة الاسلام فى الشيشان ؟
كثيرون عندما يسمععون إسم الأسطورة يتبادر إلى أذهانهم صورة الممثل المصري
محمد رمضان أحد أدوات الهدم الجبارة لهوية شباب وأطفال المسلمين ، ولا
يعلم أكثرهم أن في تاريخنا ما هو أسطورة حقيقي وليس مزيف . اسطورة سطر بدمه وحياته أروع الأمثال في التضحية والفداء وركوب الصعب وحب الشهادة عن الحياة.
أسطورتنا الحقيقي كان يقبل على الشهادة رغم إصاباته التي تجعل أشد الرجل
يجلس في بيته ولا يتحرك لكن أسطورتنا المسلم قهر كل هذا وتحدى الموت
والإعاقة وتحدى نفسه وتحدى العدو .
مما لا شك فيه وللإسف الشديد ان
أغلب المسلمين لا يعلمون حتى اللحظة أن أمتهم محتلة عسكرياً وفعلياً
وفكرياً، وهذه حقيقة ماثلة، فالحضارة القوية تتبعها الحضارات الأضعف
وتقلدها وتنقاد لها، ولقد حاول غزاه التاريخ كثيراً أن يشتتوا ذهن شباب
الأمة و أن يشعروهم بأنهم أمة بلا تاريخ لينظر هؤلاء الشباب إلى تاريخ
الغرب “المُختَرَع” والمُزَوَّر و يُعجبَوا به. نتحدث في هذه الحلقة عن
سوبرمان الحقيقى وليس خرافات الغرب، بطلنا هو ” بايسانجور بينوفيسكي”
(القرن 19)، طبعا سمعت عن هذا الاسم لأول مرة فى حياتك كمثلى تماماً ذلك
“الاسطورة” الذى آوى “الإمام شامل الداغستانى” فى الشيشان وجمع مئات الجنود
ولف الشيشان كلها يحرض أهلها للجهاد ضد الاحتلال الشيوعى الروسى فى
داغستان المسلمة حيث كان يذوق المسلمين فيها العذاب يومياً على يد الشيوعين
..
قام ذلك الاسطورة بالحشد لمعركة ” جيرجبيل ” بـ ( 218 ) مجاهد
أمام ( 13،000 ) مقاتل روسى ! وظلت رحى الحرب تدور هنا وهناك حتى ظن الروس
أنهم أمام الاف مؤلفه من المجاهدين الشيشانين ولْيُقتَل مِن الرُوس فى هذه
المعركه وحدها ( 3000 )، قتيل و تُدَمَّر الكثير مِن آلياتهم، ظل ذلك
الأسطورة ومن معه يقاومون حتى آخر لحظة، فقد عينه اليسرى فما بكى بل ظل
واقفا محتميا بشجره وظل يقاتل، أصيب ذراعه الأيسر فما توقف عن القتال بل
ربط عضده بملابسه وظل يقاتل، أصيبت قدمه فما بكى ولا توقف بل ظل يقاتل حتى
أغشى عليه من كثرة النزيف فتم أسره ومن تبقى معه من المجاهدين ؛ و خرج ذلك
البطل مع عدد آخر فى صفقة لتبادل الأسرى، ورغم التعذيب والضرب والإهانة
فترة الأسر لم يبيع ذلك البطل المسلم الذى ينتمى لطينه أمة محمد صلى الله
عليه وسلم القضيه، بل ما هى إلا أيام حتى عاد ونظم الصفوف استعدادا لمعركة
جديدة و نظراً لصعوبة ثباته فوق الخيل بعد العجز الذي أصاب جسمه صار يربط
نفسه بالفرس كي لا يسقط من فوقه، وعقد العزم على أن يستشهد أو يقضى الله
أمراً كان مفعولاً فخرج مع ( 400 ) مجاهد أمام فيلق روسى كامل مكون من (
40،000 )، مقاتل روسي، تلك هى "معركه سالتو كان"، كان فى أول الصفوف يهتف
بأن لا غالب إلا الله و لَمَّا شعر ببعض المجاهدين يتراجعون، صرخ فى وجوههم
قائلاً “ إنكم تقاتلون فى سبيل الله و هو يرعاكم، فكيف تخافون من
مخلوقاته.؟! ” ؛ فعادوا للقتال واستبسلوا ولكن بعد ساعات طوال من المعارك
الشرسة وضعت الحرب أوزارها و قُتل من الروس وقتها قرابة ( 6،000 )، مقاتل
وأصيب عدد لا حصر له و فَنِيَ جيش المجاهدين الصغير ( 400 ) مقاتل،
بالكامل، لم ينج منه سوى بايسانجور و ( 8 ) آخرين حاصرهم الروس وطالبوهم
بالإستسلام وعندها ضحك البطل قائلاً “لقد حاصرونا ومعنى ذلك أن العدو لن
يذهب بعيدا عنا”، فأنتفض الفارس وحرك حصانه وهو يردد بصوت عال الله اكبر
حتى اخترق صفوفهم و تمكن من الإفلات من الحصار هو و مَنْ معه، و قد استشهد
فى هذه المعركة ابنه و أخوه الأصغر و ثلاثة من بنى عمومته.. و لم تبق
معركة تالية إلَّا و شارك فيها وهو رابط جسده بالفرس وفي الثالث من شعبان
1277 هــ (1861م) تمكن الروس من أسر البطل المقدام بعدما نفذت ذخيرته وهو
رابط نفسه على حصانه و أُعدِم شنقاً وكان سنه وقتئذ " سبعون عاماً " وقد
أبلى فى الجهاد قرابه الـ ( 28 ) عاماً كاملاً يدور بين رحى المعارك
والصولات.!!! رحم الله الاسطورة الحقيقي الذي أذل العدو وقهر الكفر
وأهله كثيراً ، عَلِّمُوا سيرته للأجيال فربما يرزقنا الله بشبيهه و قَلَّ
أن نجد لمثله اليوم شبيهاً. لقد كان أسطورتنا المجاهد " بايسانجور
بينوفيسكي " رجل بمعنى الكلمة وليس مجرد ذكر من الذكور الكثيرة في مجتمع
الممثلين أهل الفساد في الأرض ، كان " بايسانجور بينوفيسكي " أسدٌ من أسود
الله، وَحشٌ لا جَحش.
لكل سؤال أو إضافة، يرجى كتابة تعليقك في الخانة اسفله